فترة الاختبار للموظفين الجدد

فترة الاختبار للموظفين الجدد تعتبر من أهم المراحل التي يمرون بها في حياتهم العملية، فهي المرحلة التي يستطيعون من خلالها إثبات قدراتهم وكفاءتهم في أداء المهام المطلوبة لهم. تعد فترة الاختبار بلا شك مرحلة صعبة وحاسمة لأي موظف جديد، وتشكُّل تحدًا كبيرًا يجب تجاوزه حتى يتم قبوله رسميًا في العمل. في هذا المقال سنتطرق إلى أبرز مجالات فترة الاختبار للموظفين الجدد، والخطوات الأساسية التي يجب اتباعها لضمان نجاح هذه المرحلة الحاسمة.

1. المدة الزمنية لفترة الاختبار

وفقاً للقانون السعودي، تحدد فترة الاختبار للموظفين الجدد لمدة 90 يوماً أو 3 أشهر يمكن تمديدها إلى 6 أشهر، منذ بداية العمل في الشركة. ويهدف هذا الأمر إلى ضمان صلاحية الموظف الجديد للعمل والتأكد من مهاراته وكفاءاته. وخلال فترة الاختبار، يتم تقييم الموظف وتحديد ما إذا كان يستحق الاستمرار في العمل أو لا. ويساعد التدريب خلال فترة الاختبار على تنمية مهارات الموظف وزيادة قدرته على مواكبة متطلبات الشركة. يجب التأكد من عدم الغياب غير المبرر خلال فترة الاختبار وعدم السماح بالانتداب أو الندب خلال هذه الفترة. وتجدر الإشارة إلى أن مبدأ الاختبارية في التوظيف الجديد هو أساسي ويساعد على التأكد من قدرة الموظف على الاستمرار في العمل بشكل دائم.

2. ضمان صلاحية الموظف الجديد للعمل

يُضمن القانون صلاحية الموظف الجديد للعمل خلال فترة الاختبار وذلك بتوفير جميع الإجراءات اللازمة لتقييم أدائه ومراقبته. تُعتبر فترة الاختبار فرصة لتبيان قدرات ومهارات الموظف الجديد للعمل بشكل فعال ومُثمر، ومن ثَم تحديد ما إذا كان سيستمر في العمل في المؤسسة أو لا. ولضمان صلاحية الموظف الجديد للعمل، تتطلب الفترة العناية الخاصة والتركيز الكامل من الموظف والمؤسسة، وإذا تأكد أن الموظف يمتلك القدرات المطلوبة ويناسب احتياجات المؤسسة، فإن تأكيده في الوظيفة يصبح مؤكدًا. هذا يعني أنه بعد انتهاء فترة الاختبار يُمكن للموظف الجديد الاستمرار في العمل بثقة واطمئنان، مع العلم بأنه باستطاعته تقديم الأفضل في المهام المسندة له وتحقيق أهداف المؤسسة بنجاح.

3. تقييم الموظف خلال فترة الاختبار

تعتبر عملية تقييم الموظفين الجدد خلال فترة الاختبار من أهم المراحل التي يجب أن تتم بعناية واهتمام كبيرين، فهي تضمن صلاحية الموظف للعمل الدائم وتعكس جودة العمل الإداري. ولذلك، يتم تقييم الموظف المستجد مرتين خلال فترة الاختبار، الأولى بعد مرور 3 أشهر من تاريخ مباشرته، والثانية قبل انتهاء فترة التجربة. وتتم عملية التقييم عن طريق الاحتساب الفعلي للأداء لمعرفة مدى تحقيق الموظف لأهداف العمل ومطابقته للمعايير المحددة مسبقًا. يعتمد التقييم على عدة معايير، مثل الحضور والانصراف، والانضباط، والتفاعل مع الزملاء والرؤساء، والقدرة على تحمل المسؤولية. ومن خلال التقييم، يمكن تحديد ما إذا كان الموظف يستحق الحصول على حالة التوظيف الدائمة أو إنهاء خدمته.

4. عقد العمل تحت الإختبار

عقد العمل تحت الإختبار هو الشرط الذي يتضمنه عقد العمل لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، ويتم تعيين الموظف تحت هذا العقد مرة واحدة فقط لدى صاحب العمل. ويهدف هذا الشرط إلى تجربة الموظف الجديد وتقييم صلاحيته للعمل واختبار مدى ملائمة العقد له، وبالتالي تحديد مدى استمراره في العمل. ومن أجل ضمان صلاحية الموظف الجديد للعمل خلال فترة التجربة، يتم توفير التدريب اللازم وتقييم أدائه بشكل دوري. وفي حالة عدم صلاحية الموظف خلال فترة الاختبار، يحق لصاحب العمل إنهاء خدماته دون مكافأة ولا يلزم لصحة الإنهاء عرض أمر العامل على اللجنة الثلاثية. ويجب ألا يتم السماح بالانتداب أو الندب خلال فترة التجربة، تحت أي ظرف كان. بمبدأ الاختبارية في التوظيف الجديد، يتم تشجيع الموظفين على تقديم أفضل ما لديهم خلال فترة الاختبار والتأكد من ملاءمتهم لمنصبهم بشكل كامل، وهذا يعد حافزًا لتحقيق النجاح والتميز في العمل.

5. المسؤوليات والإجراءات لفترة التجربة

خلال فترة التجربة، يتم تحديد مسؤوليات وإجراءات محددة للموظف الجديد بهدف تنظيم عملية التجربة وضمان نجاحها. من بين هذه المسؤوليات توفير جو مناسب للعمل، وتحديد أهداف واضحة للموظف الجديد، وتوفير التدريب اللازم لمهام الوظيفة المعين عليها، وتقديم الدعم الفني اللازم للموظف الجديد، بالإضافة إلى توفير المعلومات اللازمة حول المؤسسة وعملها. كما يتطلب عملية التجربة تحديد المعايير المرجوة للإنتاجية والتحدي والأداء للموظف الجديد. ويجب أن يشعر الموظف الجديد بأنه موجود في مكان يعمل فيه كفرد منظم وذو قيمة. فنظام التجربة لا يقتصر على إختبار الموظف فحسب، بل يهدف إلى بناء علاقة مستدامة وناجحة بين الموظف والمؤسسة.

6. التدريب خلال فترة الاختبار

خلال فترة الاختبار للموظفين الجدد، يلتزم صاحب العمل بتوفير التدريب والارشادات المتسقة للموظف الجديد، لتحسين أدائه وتأهيله للعمل المطلوب. ويعد هذا التدريب جزءًا أساسيًا من فترة الاختبار الذي يساعد الموظف الجديد على التعرف على أدوات العمل والإجراءات الخاصة بالشركة وتحسين مهاراته. إنها فترة حاسمة لتطور الموظف ولجعله أكثر فاعلية وكفاءة، بالإضافة إلى ضمان صلاحيته للوظيفة المراد تطبيقها بعد انتهاء فترة الاختبار بنجاح. من هنا، يؤكد قانون العمل السعودي أهمية تحديد المسؤوليات والإجراءات اللازمة لتوفير التدريب والارشادات خلال فترة الاختبار.

7. إنهاء خدمة الموظف تحت الاختبار بسبب غياب غير مبرر

في حالة غياب الموظف تحت الاختبار عن العمل دون إذن أو عذر مقبول لمدة خمسة أيام متصلة، أو عشرة أيام متقطعة أثناء فترة التجربة، يتم إنهاء خدمته بصفة فورية. هذا يؤكد أهمية حضور الموظف الجديد والتزامه بالانضمام إلى فريق العمل وتقديم أفضل ما لديه من الأداء خلال فترة الاختبار. ولذلك، يجب عليه تجنب أي غياب غير مبرر لعدم خسارة فرصته في الحصول على الوظيفة وبناء مستقبله المهني. ومن خلال تقييمه خلال فترة الاختبار، يمكن للموظف الجديد تحديد نقاط الضعف والعمل على تحسينها لتحسين فرصه في استمرارية العمل بعد انتهاء فترة التجربة.

8. عدم السماح بالانتداب خلال فترة الاختبار

لا يجوز للموظف الجديد الانتداب خلال فترة الاختبار بموجب القانون، حيث يعتبر ذلك مخالفة قانونية تؤدي إلى الإيقاف عن العمل أو حتى إنهاء الخدمة. تهدف هذه السياسة إلى ضمان تفرغ الموظف لتنفيذ مهامه والحرص على تحقيق الاستفادة القصوى من فترة الاختبار لتحديد صلاحيته للعمل. لذلك، يجب على الموظف أن يلتزم بفترة الاختبار ويجنب أي غياب غير مبرر أو مخالفة قانونية، وذلك لتفادي أي إجراءات قانونية تقع عليه خلال فترة التجربة. لتطوير مهاراته ورفع كفاءته، يستحسن للموظف تحديد أهداف واضحة خلال فترة الاختبار والعمل على تحقيقها بنجاح.

9. عدم السماح بالندب خلال فترة الاختبار

تحرص الشركات دائماً على ضمان صلاحية وكفاءة الموظفين الجدد خلال فترة الاختبار، ولذلك يتم حظر نقلهم أو استدعائهم للعمل في جهات أخرى. ويأتي ذلك في إطار الحفاظ على مصلحة الشركة وتحقيق أفضل النتائج خلال هذه الفترة الحرجة. ويعدّ عدم السماح بالندب خلال فترة الاختبار من إجراءات الحماية التي تساعد على تحسين أداء الموظف وتحقيق أهداف الشركة. بالتالي، يتم تأكيد الشركة على أن الموظف المختار للعمل فيها لم يتم اختياره بشكل عشوائي، بل تم اختياره بعناية شديدة وتوصيله للمكان المناسب بنجاح. ويتمّ تحفيزه للاستمرار في العمل والتزامه بأهداف الشركة وتحقيقها. وهذا ما يجعل الفترة الاختبارية تعدّ فرصة ذهبية للشركة لاختبار الأداء والكفاءة طوال هذه الفترة.

10. مبدأ الاختبارية في التوظيف الجديد.

تعد فترة الاختبار للموظفين الجدد أساسًا هامًا في التوظيف الجديد في الخدمة المدنية، حيث يتم فيها تحديد مدى صلاحية العامل الجديد للعمل، وتقييم قدراته ومهاراته وجدواه في الوظيفة. يأتي هذا بالاستناد إلى مبدأ الاختبارية في التوظيف الجديد، الذي يعزز فرص توفير الكوادر البشرية المؤهلة للعمل في مختلف القطاعات، وتحقيق الرؤية الطموحة للتنمية. وتشمل المسؤوليات والإجراءات لفترة التجربة تدريب الموظفين، وتقييمهم، وتوفير الحماية والأمان للعامل الجديد، وذلك بهدف استقطاب المواهب والكفاءات المتميزة، وتحقيق تطلعات معايير الخدمة المدنية المحترفة.