الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية

وأثرها على الأداء المؤسسي

بحث محوري في الإدارة الحديثة هو كيفية تحسين أداء المؤسسة، والمنهجية المتبعة لإدارة الموارد البشرية قد ثبت أنها واحدة من العوامل الرئيسية المؤثرة في النجاح السريع والمستمر لأي منشأة. من خلال تحديد الاحتياجات المناسبة والحفاظ على بيئة العمل المشجعة والمحفزة، إلى أخذ الإجراءات اللازمة لتطوير عناصر العملاء، يؤدي التركيز على الموارد البشرية إلى تحسين أداء الشركة بصفة عامة. في هذا المقال، سوف نتحدث عن الشراكة الاستراتيجية في إدارة الموارد البشرية وأثرها على الأداء المؤسسي.

1. الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية: مفهومها ودورها في التحسينات الإدارية

الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية هي علاقة تعاونية بين الإدارة والموظفين، وتستند إلى التفاهم والثقة والتوجيه المشترك لتحقيق أهداف المؤسسة ورفع كفاءتها. يعتبر هذا النهج الإداري أحد الأدوات الجذرية في تحقيق التميز المؤسسي من خلال تحسين الأداء وتطوير القدرات والمهارات لدى الموظفين. ويؤكد العديد من الخبراء أن تدريب وتنمية الموارد البشرية وإقامة شراكات استراتيجية مع الموظفين يعد أحد العوامل الأكثر أهمية في تحقيق هدف المؤسسة والارتقاء بمستوى الأداء بشكل عام.

نجد أن الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية تؤدي إلى تحسين الأداء المؤسسي ورفع كفاءة الموظفين، إضافةً إلى زيادة الولاء والانتماء للمؤسسة واعتزازهم بالعمل بها. كما تساعد هذه العلاقة التعاونية في تطوير الثقة بين الإدارة والموظفين وتحقيق توازن بين الحقوق والواجبات، وبالتالي تحفيز الموظفين لتقديم أفضل أداء وتحقيق أهداف المؤسسة بشكل أفضل.

وتساهم الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية في تحسين التواصل والتفاعل بين الإدارة والموظفين، حيث تشجع الإدارة على الاستماع بشكل فعال لمتطلبات الموظفين وتلبية حاجاتهم المختلفة. وبالتالي تؤدي إلى تعزيز الروح الجماعية وتحقيق مستوى أعلى من التفاعل والتكامل بين الموظفين والإدارة.

من الجدير بالذكر أن الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية تحقق النتائج المطلوبة إذا تم تطبيقها بشكل صحيح وفعال، لذلك يجب على الإدارة الاهتمام بتحقيق هذه العلاقة عن طريق تطبيق سياسات وإجراءات تتجه نحو تحسين وتطوير الأداء المؤسسي بشكل مستمر.

2. مدى أثر الشراكة الإستراتيجية في الأداء المؤسسي للتنمية الحكومية

الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الأداء المؤسسي المثالي. إذ تتيح هذه الشراكة للمؤسسات الاستفادة من الخبرات الأكثر تقدمًا في مجال تطوير المهارات والتعلم المستمر. كما أن الاعتماد على الشركاء الخارجيين يزيد من قدرة الشركة على إدارة المخاطر، كما أنه يساعد في توفير الوقت والتكاليف اللازمة لإدارة الموظفين.

تعزز الشراكة الإستراتيجية في الأداء المؤسسي أيضًا من خلال توفير موارد إضافية للمؤسسة والتي تستطيع أن تؤثر على القدرة التنافسية، وتحسين جودة المنتجات والخدمات المقدمة. وبالتالي، تتيح هذه الشراكة للمؤسسة تحقيق نمو مستدام وفعالية عالية لقدراتها.

من المهم تنظيم وتخطيط العملية الإستراتيجية بشكل مناسب للحصول على فوائد يمكن قياسها بشكل جيد. يجب التأكيد على ضرورة تعاون الموظفين المختلفين وتنسيق الجهود المستمرة بين الشركاء المختلفين. وبمجرد وجود الشراكة الإستراتيجية التي تعمل بشكل مثالي، سيتم تحقيق الهدف الأسمى للمؤسسة الذي يتمثل في تحقيق الأداء المؤسسي المثالي.

3. أهم أساليب الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية بين الحكومة والمؤسسات الخاصة

الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية تلعب دورًا مهمًا في تحقيق التميز المؤسسي في المؤسسات. وتتضمن هذه الشراكة الإستراتيجية إقامة علاقة تعاونية بين الحكومة والمؤسسات الخاصة من خلال مشاركة المعرفة والخبرات والموارد من أجل تحقيق أهدافهما المشتركة، وبشكل خاص في تطوير واحتفاظ بالكفاءات والمواهب البشرية المحتملة لدى المؤسسات. وتشمل أساليب الشراكة الإستراتيجية التدريب المشترك وتحديد احتياجات المؤسسات من الموارد البشرية، وإتاحة فرص التطوير والتدريب وتبادل المعلومات والتجارب بين الحكومة والمؤسسات الخاصة.

تجعل الشراكة الإستراتيجية بين الحكومة والمؤسسات الخاصة إدارة الموارد البشرية أفضل في حل المشكلات بطريقة سريعة وفعالة، وتحديد الفوائد والفرص المشتركة للأطراف المتعاونة لتحقيق التميز المؤسسي. وبالإضافة إلى ذلك، تضمن قدرة الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية تعزيز التشغيل الجماعي وزيادة الإنتاجية من خلال تشجيع المساهمة الفعالة لجميع الأطراف، واستخدام مهارات كافة العاملين في المؤسسات المختلفة.

يعد الإدماج الفعال والتحفيز والتعلم المستمر للعاملين بالمؤسسات من أهم فوائد الشراكة الإستراتيجية بين الحكومة والمؤسسات الخاصة في إدارة الموارد البشرية. ويؤثر هذا الإدماج والتحفيز والتعلم على تحسين إدارة الموارد البشرية وبالتالي تعزيز التميز المؤسسي في المؤسسات. ويشمل هذا الإدماج المستمر تقييم أداء العاملين الدوري وتطوير قدراتهم، وتوفير بيئة عمل تشجع على الإبداع والتحول والإبداع.

4. تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأثرها في تعزيز الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية

تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعبت دورًا حيويًا في تعزيز الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية. فقد سمحت للمؤسسات الحكومية والخاصة بتطوير منصات للاتصال بين مختلف الأطراف وتسهيل تبادل المعلومات في الوقت المناسب. وهذا الإطار الرقمي ساهم في تحقيق الشفافية والتفاعل المستمر بين جميع الأعضاء في البيئة المؤسسية.

وعلاوة على ذلك، فإن اعتماد التكنولوجيا المناسبة لإدارة الموارد البشرية يمكن أن يعزز الشفافية والمساواة بين الموظفين والإدارة. فالأنظمة الإلكترونية تمكن كافة الموظفين من الوصول إلى الأدوات اللازمة لإدارة أدائهم والمكافآت والتقارير، والتعامل مع المشاكل بطريقة فعالة. وهذه المميزات تجعل من السهل العثور على أدوات إدارة الموارد البشرية المناسبة، ومواكبة التطورات التكنولوجية والتغيرات الحديثة في البيئة المؤسسية.

ويمكن أن توظف التكنولوجيا المناسبة أيضًا في تنمية مهارات الموظفين وتعزيز الأداء المؤسسي بشكل عام. فتقنيات التعلم الإلكتروني والتدريب عن بُعد يسهل الوصول إلى دورات النمو والتطوير، وتوفير الأدوات الضرورية لتعزيز المعارف والمهارات اللازمة لتحسين الأداء المؤسسي. ويمكن اختيار برامج التدريب المصممة خصيصًا لتحقيق المهارات الضرورية للموظفين مثل العمل الجماعي والإدارة الفعالة للوقت، والقدرة على التعامل مع العملاء وحل المشاكل بطريقة إيجابية.

وبهذه الطريقة، يمكن تحقيق نتائج إيجابية في الأداء المؤسسي، حيث يساعد اعتماد التكنولوجيا المناسبة في نموذج إدارة الموارد البشرية على تشجيع الموظفين على تحقيق الإنتاجية العالية، والحفاظ على التحدي والإلهام في المؤسسة. ومن خلال إدماج التكنولوجيا والمهارات الحديثة في هذه المجالات، يمكن الوصول إلى نقلة نوعية في إدارة الموارد البشرية، وتعزيز الأداء المؤسسي في المؤسسات.

5. الأداء المؤسسي وعلاقته بالشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية

الأداء المؤسسي هو الأساس الذي يحدد مستوى نجاح المؤسسة في تحقيق أهدافها المحددة، وذلك بالاعتماد على تفعيل العمليات الإدارية وتحسين جودة المنتجات والخدمات. ومن أهم العوامل التي تؤثر في تفعيل الأداء المؤسسي هي الشراكة الاستراتيجية في إدارة الموارد البشرية، التي تعمل على تحسين كفاءة وفاعلية العاملين في المؤسسة.

إذا تم تطبيق الشراكة الاستراتيجية بشكل جيد في إدارة الموارد البشرية، فإن ذلك قد يؤدي إلى تعزيز الانتماء والولاء لدى العاملين وتحفيزهم لتقديم أفضل أداء لتحقيق الأهداف المتفق عليها. كما يوفر ذلك أيضًا ظروف عمل إيجابية تتيح للعاملين الاستفادة الكاملة من مواهبهم ومهاراتهم وخبراتهم.

ومن أهم مزايا الشراكة الاستراتيجية في إدارة الموارد البشرية هي قدرتها على تحسين عملية اختيار وتعيين العاملين، وكذلك تطويرهم وتدريبهم لتحسين مهاراتهم وزيادة قدرتهم التنافسية. وبالتالي، تشكل إدارة الموارد البشرية الفاعلة عنصرًا أساسيًا في تحسين الأداء المؤسسي وتحقيق التميز المؤسسي.

يجب الإشارة إلى أن تحقيق الأداء المؤسسي المرتفع يتطلب التزامًا شديدًا بتنفيذ الخطط الاستراتيجية وتنفيذها بشكل دقيق، وكذلك تقييم الأداء الفعلي بانتظام لتحديد النقاط التي يمكن تحسينها وتطويرها. وبالتالي، يجب أن تكون الشراكة الاستراتيجية في إدارة الموارد البشرية متوافقة مع رؤية وأهداف المؤسسة للتمكن من تعزيز الأداء المؤسسي وتحقيق التميز.

6. دور إدارة الموارد البشرية في إبرام الشراكات الإستراتيجية وتحسين الأداء المؤسسي

إدارة الموارد البشرية تلعب دورًا حيويًا في الشراكات الاستراتيجية وتحسين الأداء المؤسسي. تساعد إدارة الموارد البشرية على توفير الموظفين ذوي المهارات اللازمة لتعزيز الشراكات الإستراتيجية، وتحديد المنافسين في السوق، والحصول على إشارات مبكرة عن أي اضطرابات محتملة. يوفر فريق إدارة الموارد البشرية الدعم اللازم للشراكة بين الإدارات المختلفة ويعمل على تشجيع التواصل المفتوح والصريح. قد تساعد إدارة الموارد البشرية في إنشاء شراكات جديدة، وتعيين الموظفين المناسبين في الأدوار المناسبة.

تعزز الشراكات الإستراتيجية ثقافة المسؤولية المشتركة والتعاون بين الإدارات، وتعمل على تحسين الأداء المؤسسي. تخلق الشراكات الإستراتيجية فرصًا للابتكار والابتكار المتبادل، وتزيد من الفرص للحصول على الموارد اللازمة. إن خلق الشراكات الإستراتيجية يتطلب تحسين الاتصالات وتطوير علاقات طويلة الأجل. بالاضافة إلى ذلك، تحتاج الشراكات الإستراتيجية إلى قيادة قوية وإدارة فعالة للتأكد من أن الهدف المشترك يتحقق.

تتطلب الشراكات الإستراتيجية قدرًا كبيرًا من الثقة والتزام الطرفين. يجب العمل على تشجيع نقاشات مفتوحة حول الأهداف المشتركة وتحديد المعايير المتبادلة للأداء. يمكن أن تساعد إدارة الموارد البشرية على تطوير خطط شاملة لضمان أن يتم إنشاء شراكة قوية ومستقرة.

في النهاية، يمكن القول بأن إدارة الموارد البشرية تلعب دورًا مهمًا في إنشاء الشراكات الإستراتيجية وتحسين الأداء المؤسسي. يجب التأكد من وجود خطط شاملة وتوفير الدعم اللازم لإنشاء وإدارة شراكات ناجحة. يعد تحسين الأداء المؤسسي هدفًا مهمًا في وقتنا الحالي ويمكن تحقيق ذلك من خلال الشراكات الإستراتيجية الجيدة وموظفين يتمتعون بالمهارات اللازمة لدعم هذا الهدف.

7. أهم التحديات التي تواجه الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية

إدارة الموارد البشرية أصبحت في العقد الأخير أكثر تحديًا وتعقيدًا بسبب المتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية والثقافية التي تواجه المنظمات. تعد الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية أمرًا حاسمًا لفهم النظرية والتطبيق المتعلق بإدارة الموارد البشرية. ومع ذلك، هناك بعض التحديات التي تواجه الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية، حيث يواجه المديرون العديد من الصعوبات المتعلقة بإقناع قادة المؤسسة بأهمية الإستراتيجية الشاملة لإدارة الموارد البشرية وتطبيقها.

تشكل الحوافز والأهداف المشتركة عاملًا حاسمًا في النجاح الإستراتيجي للشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية. يجب تحقيق هذه الأهداف المشتركة بطرق متفق عليها من جانب الطرفين في الشراكة. ولكن بعض الشركاء الإستراتيجيين يتجاهلون الأهداف المشتركة مما يؤثر على العلاقة بينهم. يجب أن تحترم الأطراف في الشراكة بعضهم البعض ويجب أن يتم التعاون بينهم بطرق فعالة في تحقيق الأهداف المشتركة.

تواجه الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية تحديات عديدة، ومنها تعدد الأهداف وعدم اتجاه الأطراف التي تشارك في الشراكة نحو تحقيق الأهداف المشتركة. يجب تحديد الأهداف التي يتوجب على الأطراف المشاركة في الشراكة العمل على تحقيقها وحدد المسؤوليات الخاصة بها. الشركاء يحتاجون إلى إجراء مراجعات منتظمة ضمن الإطار الزمني لتحديد ما إذا كان يوجد أي انحراف عن الأهداف، ووضع إجراءات للتصحيح.

تحتاج الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية التركيز على تطبيق الأدوات المناسبة وتبادل المعلومات، والتواصل والتفاعل بين الأطراف. تشمل هذه الأدوات مراجعات الصلاحيات وجداول أعمال وخطط التطوير ومراجعات الأداء ومراجعات التعويضات. يحتاج الشراكاء إلى تطوير واستخدام هذه الأدوات بشكل فعال وتحديد الخطوات اللازمة للتحسين المستمر.

تعد تطوير وتنمية الموارد البشرية عاملًا حاسمًا في الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية، حيث يجب تنمية قدرات الأفراد وتحسين مستوى التدريب والتطوير. تحتاج الشركاء إلى التركيز على تحسين مهارات الموظفين الحالية وتطوير المهارات الجديدة لديهم. يجب أن يتم تنفيذ برامج التدريب والتطوير بطريقة فعالة لتحقيق الأهداف المشتركة.

تتضمن التحديات الأساسية للشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية تحديًا في التواصل، حيث يحتاج الشركاء إلى التواصل بشكل فعال لتحقيق الأهداف المشتركة. يحتاجون أيضًا إلى العمل معًا بطرق فعالة وبناء الثقة بين بعضهم البعض. يمكن تحقيق ذلك بتحديد الأساليب والممارسات والإجراءات المناسبة وتحقيق التوازن بين جميع الأطراف في التواصل ونقل المعلومات.

يجب توجيه الجهود من خلال مراجعة دور ووظيفة الشريكين في الإدارة الاستراتيجية للموارد البشرية وتحديد الخبرات والمهارات التي يحتاجون إلى تحقيقها. يجب أن تعمل الأطراف في الشراكة سويًا على تلبية هذه المتطلبات وتجاوز الصعوبات التي قد تواجههم. تتطلب الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية الجهود المتواصلة لتحقيق النجاح والحفاظ عليه.

8. مؤشرات تقييم الأثر الإيجابي للشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية على الأداء المؤسسي

تتضمن الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية العديد من المؤشرات التي يمكن استخدامها لتقييم أثرها الإيجابي على الأداء المؤسسي. فمثلاً، يمكن استخدام مؤشرات كفاءة العمل والإنتاجية والجودة والرضا الوظيفي لتحديد الأثر المحتمل لهذه الشراكة. وعادة ما تؤدي هذه الشراكة إلى زيادة تحقيق الأهداف المعلنة للمؤسسة، وتحسين جودة المنتجات والخدمات المقدمة، وتقليل تكاليف التشغيل وتحسين ظروف العمل، وزيادة الرضا الوظيفي للعاملين. كل هذه المؤشرات يمكن قياسها وتحديدها بعناية واستخدامها لتقييم الأثر الإيجابي للشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية على الأداء المؤسسي.

يمكن أيضًا استخدام قياسات الأداء المالي والاقتصادي كمؤشرات لتقييم الأثر الجماعي الذي يحدث عندما تتحسن إدارة الموارد البشرية بفعل الشراكة الإستراتيجية. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام مؤشرات مثل الإيرادات ، والأرباح ، ونسبة العوائد على الاستثمار لتحديد الأثر المحتمل للشراكة. وعندما تتحسن هذه المؤشرات، فإنه يمكن اعتبار ذلك دليلا على أن الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية قد قلّلت من التكاليف وزيادة الإيرادات مما يؤدي إلى تحسين الأداء المؤسسي.

من الممكن أيضًا استخدام مؤشرات خاصة بالموارد البشرية كمؤشرات لتقييم الأثر المحتمل للشراكة الإستراتيجية. فمثلاً، يمكن استخدام مؤشرات مثل نسبة العمالة الثابتة ونسبة العودة على الاستثمار في التدريب ونسبة الاستقرار في العمل ومدة العمرة المتوقعة لتحديد الأثر المحتمل للشراكة. وعندما تزيد هذه المؤشرات، فإنه يمكن الاعتقاد بأن الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية قد زادت من كفاءة الموظفين وتحسين المهارات وبناء القدرات وتعزيز مشاركة العمال في العمليات التقنية ، مما يؤثر على تحسين الأداء المؤسسي.

بالإضافة إلى هذه المؤشرات، يمكن استخدام الرصد الدوري لنسبة التغيير في الأداء المؤسسي كمؤشر لتقييم أثر الشراكة الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية. يمكن قياس هذا الأثر على المدى القصير والمدى الطويل والمدى البعيد عبر المقارنة بين النتائج السابقة والحالية والمستقبلية. يعتبر الرصد الدوري للنتائج هو أسلوب استراتيجي لمتابعة تحسين الأداء المؤسسي والإيجابيات وتحديد المجالات التي تحتاج إلى التعامل معها بشكل أكبر من اجل تحقيق التميز المؤسسي. مثل هذا النظام المستوحى من البيانات يسمح بتحديد مدى نجاح التوجيهات السابقة والاستجابة عند الضرورة واستخدام البيانات كمؤشر لضرورة تحسين الأداء المؤسسي.

9. أفضل الممارسات العالمية في إدارة وتنفيذ الشراكات الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية

الشراكات الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية أحد العناصر الأساسية لتحقيق التميز المؤسسي، إذ تنطوي على تأمين توافق استراتيجي بين المؤسسة وشركائها في المجتمع، وبناء مساحة مشتركة لأهداف موحدة. يقوم تنفيذ الشراكات على تعزيز علاقات المؤسسة بشركائها في المجتمع، وزيادة قدراتها في استقطاب وحفظ الموارد البشرية المؤهلة. ويمكن تطبيق أفضل الممارسات العالمية في إدارة وتنفيذ الشراكات الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية عبر توفير مبادئ تواصل فعالة وبيئة تمكين، وخلق نظام تحفيزي ومحفز للإنتاجية والإبداعية. وتشمل هذه الممارسات استخدام تقنيات العمل الجماعي، وتوجيه الاهتمام إلى تطوير المهارات الأساسية بشكل متوازن وتطوير القدرات القيادية.

كما يتضمن تطبيق أفضل الممارسات العالمية في إدارة وتنفيذ الشراكات الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية الاهتمام بتطوير برامج تعليمية متخصصة ومنهجية تقييم الأداء المؤسسي. وعلاوة على ذلك، تشمل هذه الممارسات تحسين تصميم النظام الإداري لتلبية احتياجات العملاء الداخلية والخارجية، وتنظيم جلسات تدريبية لتوعية الموظفين بأفضل الممارسات العالمية، وتعميم تلك الممارسات والاستفادة منها في العمل الدائم والزمني لتحقيق المزيد من التميز المؤسسي.

في ختام الأمر، فإن تطبيق أفضل الممارسات العالمية في إدارة وتنفيذ الشراكات الإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية يحتاج إلى تفكير استراتيجي مباشر وتكامل مع العديد من الهيئات الدولية، وخلق بيئة قادرة على توفير الدعم اللوجستي لتكوين شراكات إستراتيجية في المجتمع. وعليه، يثبت تطبيق هذه الممارسات نجاحها في تحقيق التميز المؤسسي الشامل وضرورتها للمؤسسات الحديثة التي تسعى لتطوير أعمالها وزيادة قدرتها التنافسية في الأسواق المختلفة.

10. مبادئ الشراكة الإستراتيجية المؤسسية في إدارة الموارد البشرية وتأثيرها الإيجابي على الأداء.

تشير الأبحاث إلى أن إدارة الموارد البشرية شريك حاسم في تحقيق النجاح المؤسسي. ويمكن تعزيز دور إدارة الموارد البشرية من خلال تبني مبادئ الشراكة الاستراتيجية في الإدارة والتي تعتمد على إيمان الإدارة بأن العاملين هم الركيزة الأساسية لنجاح المؤسسة.

تشمل مبادئ الشراكة الاستراتيجية في إدارة الموارد البشرية تخطيط الموارد البشرية بشكل استراتيجي وتأهيل الموظفين للقيام بالأدوار المستلمة والحفاظ على تنمية وتطوير قدراتهم على المدى الطويل.

عند تبني مؤسسة مبادئ الشراكة الاستراتيجية في إدارة الموارد البشرية ، يمكن تحقيق تأثير إيجابي على الأداء المؤسسي. فمن خلال توفير بيئة عمل إيجابية وتحفيز العاملين وإعطائهم الفرص والتطور المستمر يمكن تعزيز أداء المؤسسة وزيادة الإنتاجية.

بموجب الشراكة الاستراتيجية ، يدرك المديرون والموظفون أنهم شركاء في تجربة المؤسسة. ويتم توجيه الاتجاه العام للعمل من خلال تبادل أفكار يتماشى مع رؤية المؤسسة بشكل عام.

تتمثل أحد أهم مزايا مبادئ الشراكة الاستراتيجية في تحسين اتخاذ القرارات ، فعندما يشعر المديرون والموظفون بالمسؤولية المشتركة والقيام بمشاركة اتخاذ القرارات ، فإنهم يكونوا أكثر رضا وتحملا للمسؤولية المشتركة لتحقيق الأهداف المستهدفة.

إذا تبنت المؤسسات مبادئ الشراكة الاستراتيجية في إدارة الموارد البشرية بشكل صحيح، فسوف يتم تحسين الأداء المؤسسي وسوف يعزز ثقة العاملين في المؤسسة وزيادة ارتباطهم وولائهم للمؤسسة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز المنافسة في السوق وتحقيق التميز المؤسسي.